الإغلاق التام فى "شم النسيم"
نشر بالاهرام صباح الأربعاء 15-4
أتمنى أن يقوم الدكتور مصطفى مدبولى, رئيس مجلس الوزراء, بإصدار قرار سريع خاص بيوم الإثنين المقبل، عيد "شم النسيم", يؤكد فيه الإغلاق التام، فى ذلك اليوم، لكل المحال العامة، على غرار يومى الجمعة والسبت, تماما، ويضيف إليها حظر المواصلات العامة، والتجمعات، فى الحدائق العامة, والطرق, والشواطئ, وكل الأماكن, حتى لا تحدث مشكلة كبرى، نتيجة الاختلاط، وفوضى التجمعات، وعدم الالتزام بالمعايير الصحية، والإجراءات الاحترازية.
حتى الآن، نحن مازلنا فى أمان، برغم تخطى أعداد المصابين أكثر من ألفى مصاب، والوفيات أكثر من 160 وفاة, ومع ذلك لانزال فى منطقة متوسطة، بفضل الله أولا، ثم جهود الدولة، التى بذلتها، وتبذلها، منذ إعلان تفشى "الوباء" فى العالم, ولم تنتظر، كما انتظرت دول أخرى كثيرة, فواجهت، ومازالت تواجه، مشكلات مؤلمة، وقاسية.
فى اعتقادى، أن أى تهاون فى "شم النسيم" هو رسالة خاطئة, قد يكون لها مردود سلبى خطير, نحن فى غنى عنه, ولابد من الالتزام الصارم بكل الإجراءات الوقائية, والاحترازية, وعدم تناول الفسيخ فى الحدائق والمتنزهات, والميادين العامة، فى ذلك اليوم, والذى يريد أن يحتفل, عليه أن يفعل ذلك فى بيته, دون تجمعات, تكون سببا فى انتشار العدوى.
يوم الإثنين المقبل إجازة رسمية, وهو عيد لكل المصريين، لكن الظروف الحالية تقتضى الحذر، وعدم الاندفاع، حتى يبدأ "الوباء" فى الانحسار, وأعتقد أنه فى مطلع شهر مايو المقبل سوف تكون بداية التحسن، إذا استمرت الجهود الحكومية, والشعبية, بالوتيرة ذاتها، والاهتمام نفسه، فخلال هذا الشهر, يمكن تقييم الأمور طبقا لمُجريات الأحداث, وتطورات الإصابات، والوفيات, وساعتها سيكون لكل حادث حديث, وسوف تتخذ الحكومة الإجراءات المناسبة, التى تقتضيها تلك التطورات.
من المهم، أن نعى أن الجلوس فى المنزل ضرورى, وتحذيرات منظمة الصحة العالمية واضحة، بضرورة أن يكون رفع القيود بشكل بطىء، ومدروس, لأن "الوباء" أكثر فتكا عشر مرات من الفيروسات السابقة, ووعى المواطن هو فرس الرهان فى تلك المرحلة.
عبدالمحسن سلامة